نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 197
4 - حدثنا محمد بن همام ، ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا ، عن الحسن ابن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الجارود ، عن القاسم بن الوليد الهمداني ، عن الحارث الأعور الهمداني ، قال : قال أمير المؤمنين _ عليه السلام _ على المنبر : إذا هلك الخاطب ، وزاغ صاحب العصر ، وبقيت قلوب تتقلب ( ف ) من مخصب ومجدب ، هلك المتمنون ، واضمحل المضمحلون ، وبقي المؤمنون ، وقليل ما يكونون ، ثلاثمائة أو يزيدون ، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ - يوم بدر - لم تقتل ولم تمت [1]
[1] غيبة النعماني : 195 - 196 ، وقال : معنى قول أمير المؤمنين _ عليه السلام _ : وزاغ صاحب العصر - أراد صاحب هذا الزمان ، الغائب الزائغ عن أبصار هذا الخلق ، لتدبير الله الواقع . ثم قال : وبقيت قلوب تتقلب فمن مخصب ومجدب - وهي قلوب الشيعة المتقلبة عند هذه الغيبة ، والمحيرة . فمن ثابت منها على الحق مخصب ، ومن عادل منها ( عنها ) إلى الضلال ، وزخرف المقال ( المحال ) مجدب . ثم قال : هلك المتمنون - ذما لهم ، وهم الذين يستعجلون أمر الله ، ولا يسلمون له ، ويستطيلون الأمد ، فيهلكون قبل أن يروا فرجا ، ويبقي [ الله ] من يشاء أن يبقيه [ منج أهل الصبر والتسليم ، حتى يلحقه بمرتبته . وهم المؤمنون ، وهم المخلصون القليلون الذين ذكر _ عليه السلام _ : أنهم - ثلاثمائة - أو يزيدون ، ممن يؤهله الله بقوة ( لقوة ) إيمانه ، وصحة يقينه ، لنصرة وليه _ عليه السلام _ ، وجهاد عدوه ، وهم كما جاءت الرواية : عماله وحكامه في الأرض ، عند استقرار الدار به ، ووضع الحرب أوزارها . ثم قال أمير المؤمنين _ عليه السلام _ : تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم - بدر - لم تقتل ولم تمت - يريد أن الله عز وجل يؤيد أصحاب القائم - عليه السلام - هؤلاء - الثلاثمائة - والنيف الخلص بملائكة - بدر - وهم أعدادهم ، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه ، مع وليه _ عليه السلام _ ، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله . البحار : 52 / 137 - 138 وفيه : بيان : لعل المراد بالخاطب - الطالب للخلافة ، أو الخطيب الذي يقوم بغير الحق ، أو - بالحاء المهملة - أي جالب الحطب لجهنم ، ويحتمل أن يكون المراد من مر ذكره ، فإن في بالي : أني رأيت هذه الخطبة بطولها ، وفيها الاخبار عن كثير من الكائنات ، والشرح للنعماني .
197
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 197