responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 185


بجرانه ، بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه [1] 9 - قال أمير المؤمنين _ عليه السلام _ : لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ، وتلك عقيب ذلك : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين [2] " .



[1] البحار : 51 / 114 ، شرح النهج الحديدي : 10 / 95 ، وقال : هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها ، فالشيعة الامامية تزعم أن المراد به المهدي المنتظر عندهم . . . وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في آخر الوقت ، منتخب الأثر : 150 ، ينابيع المودة : 437 ، وقال : وبقوله فهو أي المهدي مغترب ، شرح ابن ميثم البحراني : 3 / 391 ، نهج البلاغة لصبحي الصالح : 263 خطبة ( 182 ) . بيان : قال ابن أبي الحديد : قالت الامامية : إن المراد به القائم _ عليه السلام _ المنتظر ، والصوفية يزعمون : أنه ولي الله ، وعندهم : أن الدنيا لا تخلو عن الابدال وهم أربعون ، وعن الأوتاد وهم سبعة ، وعن القطب وهو واحد . والفلاسفة يزعمون : أن المراد به العارف ، وعند أهل السنة : هو المهدي الذي سيخلق . وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين : على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا على المهدي . قوله _ عليه السلام _ : فهو مغترب - أي هذا الشخص يخفى نفسه إذا ظهر الفسق والفجور ، واغترب الاسلام - باغتراب العدل والصلاح ، وهذا يدل على ما ذهبت إليه الامامية ، والعسيب - عظم الذنب أو منبت الشعر منه ، و إلصاق الأرض بجرانه - كناية عن ضعفه وقلة نفعه ، فإن البعير أقل ما يكون نفعه حال بروكه .
[2] بيان : عطفت عليه : أي شفقت ، وشمس الفرس شماسا : أي منع ظهره ، ورجل شموس : صعب الخلق ، وناقة ضروس : سيئة الخلق يعض حالبها ليبقى لبنها لولدها .

185

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست