responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 124


أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك - شيخ لنا كوفي ثقة - عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال : قال علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ : مررت يوما برجل - سماه لي - فقال : ما مثل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كباة [1] فأتيت رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فذكرت ذلك له ، فغضب رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وخرج مغضبا وأتى المنبر ففرغت الأنصار إلى السلاح [2] لما رأوا من غضب رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ، قال : فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إياهم وما اختصهم به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم ؟ وقد سمعوا ما قلته في فضل أهل بيتي ووصيي وما أكرمه الله به وخصه وفضله من سبقه إلى الاسلام ، وبلائه فيه ، وقرابته مني ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى ، ثم يمر به فزعم أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش ؟ [3] ألا إن الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين ، وفرق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي [4] أنا وأخي علي بن أبي طالب ، نظر الله [ سبحانه ] إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم ، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، من والاه فقد والى الله ، ومن عاداه فقد عادى الله [5] ومن أحبه أحبه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، لا يحبه تتمة



[1] الكباة : المزبلة والكناسة والتراب الذي يكنس من البيت ، قال الزمخشري في فائقه : الكبا - الكناسة وجمعه أكباء ، وساق الكلام إلى أن قال : ومنه الحديث : إن أناسا من الأنصار قالوا له : إنا نسمع من قومك : إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا - وهي بالكسر والقصر - : الكناسة .
[2] فرغ إليه : إذا عمد وقصد ، ويمكن أن يكون - بالزاي المعجمة والعين - كما في بعض النسخ وهو أنسب ، وفزع إليه : أي استغاث واستنصر به وألجأ إليه .
[3] الحش - بالتثليث - : البستان ، وقيل : النخل ، ويكنى به عن المخرج لما كان من عادتهم أن يقضوا حاجتهم في البساتين .
[4] يعني به جده عبد المطلب .
[5] في بعض النسخ : من والاه والاه الله ، ومن عاداه عاداه الله . تتمة

124

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست