نام کتاب : عقيدة أبي طالب نویسنده : السيد طالب الرفاعي جلد : 1 صفحه : 33
فجعل يقول له : ( أي عم ، قلها أي كلمة التوحيد استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة ، فأجابه أبو طالب : يا ابن أخي ، والله لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي ، وأن تظن قريش أنني إنما قلتها فزعا من الموت ، لقلتها ، ولا أقولها إلا لأسرك بها [1] ، فلما تقارب الموت من أبي طالب ، نظر العباس إليه فوجده يحرك شفتيه ، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال : يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لم أسمع ) [2] . فهو هنا مؤمن ، ولكنه يخاف من إعلان إسلامه السبة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى بني أبيه . ولعمري كيف يمكن أن يكون إسلام أبي طالب سبة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو نبي الإسلام ، الداعي إليه ، متحملا من الإيذاء في سبيله ما لا قبل لغيره به ، إذا سلمنا ، جدلا ، أنه يكون سبة على بني أبيه ؟ بل هل يدعو النبي
[1] سيرة ابن هشام : 1 / 418 . [2] المصدر نفسه : 1 / 418 .
33
نام کتاب : عقيدة أبي طالب نویسنده : السيد طالب الرفاعي جلد : 1 صفحه : 33