نام کتاب : عقيدة أبي طالب نویسنده : السيد طالب الرفاعي جلد : 1 صفحه : 18
وحينما تألبت قريش كلها ضد ابن أخيه ، وواجهوا أبا طالب في هذا ، لم يلن ولم يهن ، ودعا بني هاشم وبني عبد المطلب إلى مشاركته في منع الرسول والقيام دونه ، فأجمعوا إليه ، وقاموا معه ، فسر بذلك وطابت نفسه ، وتفجرت شاعريته يمدحهم ، ويفخر بهم ، وذلك إذ يقول : إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر * فعبد مناف سرها وصميمها وإن حصلت أشراف عبد منافها * ففي هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فإن محمدا * هو المصطفى من سرها وكريمها [1] وحينما أحس روح الشر التي سيطرت على قريش قد تجاوزت حدودها ، بعد أن ذاع أمر النبي بين القبائل وخشي أن تنضم دهماء العرب ورعاعها