" وعلى الغزاة بالنصر والغلبة ، وعلى الأسراء بالخلاص والراحة ، وعلى الأمراء بالعدل والشفقة ، وعلى الرعية بالإنصاف وحسن السيرة " . " وبارك للحجاج والزوار في الزاد والنفقة ، واقض ما أوجبت عليهم من الحج والعمرة " . " بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين " . وإني لموص إخواني القراء ألا تفوتهم الاستفادة من تلاوة هذه الأدعية ، بشرط التدبر في معانيها ومراميها وإحضار القلب والاقبال والتوجه إلى الله بخشوع وخضوع ، وقراءتها كأنها من إنشائه للتعبير بها عن نفسه ، مع اتباع الآداب التي ذكرت لها من طريقة آل البيت ، فإن قراءتها بلا توجه من القلب صرف لقلقة في اللسان ، لا تزيد الانسان معرفة . ولا تقربه زلفى ، ولا تكشف له مكروبا ، ولا يستجاب معه له دعاء . ( إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة ) [1] . * * * 35 أدعية الصحيفة السجادية بعد واقعة الطف المحزنة ، وتملك بني أمية ناصية أمر الأمة الإسلامية . فأوغلوا في الاستبداد وولغوا في الدماء واستهتروا في
[1] باب الاقبال على الدعاء من كتاب الدعاء من أصول الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام .