responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 98


صحيح مسلم .
عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الامارة إلاّ يومئذ ، قال فتساورتُ لها رجاء أن ادعى لها قال فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك [1] .
امارةٌ باعتراف عمر :
ولما عقد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الراية لعلي ، فَهِمَ الأصحاب من ذلك أنها الامارة والولاية بأمر الله تعالى ، وكان الخليفة الثاني قد تمنى الامارة ساعتئذ وقد غبط علياً لما أولاه الله هذه النعمة وأتم عليه الولاية ، فقد كان عَقْدُ الراية لعلي مشفوعاً بشهادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه يحب الله ورسوله ، وهو أعز ما يناله المسلم من وسام يومذاك ، وتنافس المسلمون لذلك على أشدِهِ ، فقد عرفوا قدر هذه المهمة الخطيرة بأنها البداية للترتيبات النبوية في تعيين الخليفة المسبوقة بتحضيرات أخرى ، وتيقن المسلمون في الوقت نفسه أن انعقاد الولاية لا يتم إلاّ بنص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على شخص الخليفة ، وإلاّ فلا معنى لقول الخليفة الثاني : ما أحببت الامارة إلاّ يومئذ ، وهو تأكيد على أن العملية النبوية هذه ، هي تنصيب للامارة الإلهية القادمة في موعدها ، وقد أذعن في ذلك اليوم الخليفة الثاني ومثله المسلمون أن الخلافة الشرعية لا تنعقد إلاّ بنص السماء وعلى لسان رسوله الكريم .



[1] صحيح مسلم ح 7 ص 121 .

98

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست