نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 30
باسم الله ، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة ، وما أرى إلاّ مواضع أيديهم ، وأيمُ الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال : اِسقِ القوم ، فجئتهم بتلك العس فشربوا منه حتى رووا جميعاً ، وأيم الله إن كان الرجل الواحد ليشرب مثله فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال لشدَّ ما سحركم به صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال الغد : يا علي إن هذا الرجل سبقني إلى ما سمعتَ من القول فتفرقوا قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي . ففعل مثل ما فعل بالأمس فأكلوا وسقيتهم ذلك العسُ فشربوا حتى رووا جميعاً وشبعوا ثم تكلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها جميعاً وقلت وإني لأحدثهم سناً وأرمحهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قل : فإن هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا قال : فقام القوم يضحكون فيقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع [1] . ويستفاد من الحديث أمور : 1 - أظهر الحديث أهمية الإمامة وأنها مقرونة بدعوة التوحيد ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أعلن دعوته إلى الله تعالى أعلن في الوقت نفسه عن خليفته الشرعي وأشعر عشيرته الأقربين وغيرهم أن دعوته لخلافة علي ( عليه السلام ) أمر
[1] الكامل لابن الأثير ص 62 ج 2 ، دار صادر ودار بيروت 1965 م .
30
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 30