نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 230
4 - إن القول بالبداء مصداقاً لقوله تعالى ( ادعوني أستجب لكم ) ، فكيف يتم هذا دون الإقرار بأن الله يُغيّر القضاء بعدما أُبرمً ابراماً ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، وهو عين فلسفة البداء ومبرراته . الصحاح الستة وما ورد في معنى البداء : ورد معنى البداء في الصحاح الستة وغيرها من كتب الحديث المعتبرة ، وهو المعنى الذي أراده الإمامية تماماً ، ولا يضر الاختلاف في الاطلاق اللفظي ، لوحدة المراد والغرض المقصود ، وهو أن الله تعالى لم يفرغ من الأمر لقدرته التامة الدائمة ، وأن الأشياء موقوفة على عللها وتحقق شرائطها ، وإليك ما ورد من الروايات الصحاح : 1 - صحيح البخاري : عن أنس بن مالك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال من أحب أن يُبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه [1] . وقد علّق الكرماني في شرحه على البخاري بقوله « قوله ينسأ من النسأ وهو التأخر ، وأثر الشيء هو ما يدل على وجوده ويتبعهُ ، والمراد به هاهنا الأجل ، وسمي به لأنه يتبع العمر ، وفيه سؤال مشهور وهو أن الآجال مقدرة وكذا الأرزاق ، لا تزيد ولا تنقص ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، فأجيب بأن هذه الزيادة بالبركة في العمر بسبب التوفيق في الطاعات وصيانته عن الضياع ، وحاصله أنها بحسب الكيف لا الكم ، ويأتها بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة في اللوح المحفوظ بالمحو
[1] صحيح البخاري كتاب البيوع باب من أحب البسط في الرزق 3 : 73 دار الجيل بيروت .
230
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 230