responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 197


تعتقد الإمامية بعصمة الأنبياء وكذلك الأئمة ، فإن ما يقال في النبي وهو مبلّغ لرسالات ربه ، قيل في الإمام وهو مبلّغ لأحكام ربه ، وليس في العصمة فرق بين النبي والإمام ، ذلك لأن مناط العصمة هو التنزهُ عن الكذب والنسيان سهواً أو عمداً وارتكاب كبائر الذنوب وصغائرها قبل البعثة وبعدها ، فلو جاز ارتكاب الذنوب في حقهما أو جوزنا عليهما الكذب أو النسيان لزم هنا محذوران :
أما وجوب اتباعهما وقد تلبّسا في المعصية ، وهذا خلاف قول الإمامية حيث « ذهب الإمامية إلى أن النبي ( عليه السلام ) يريد ما يريده الله تعالى ويكره ما يكرهه وأنه لا يخالفه في الإرادة والكراهة » [1] فهل أراد النبي المعصية موافقة لإرادة الله ؟ وقد حثَّ عباده على متابعةِ أنبيائه فيتبعون النبي في معصيتهِ ثم يعاقبهم الله على ارتكابهم المعاصي ومقارفة الذنوب ؟ وهل هذا إلاّ تغرير قبيح ؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . هذا هو المحذور الأول ، أما الثاني وهو عدم طاعته بل لزوم نهيه عن ارتكاب القبيح من باب وجوب النهي عن المنكر ، فأي فائدة تبقى بعد ذلك في البعثة ؟ وهل يصدق عليها إنها لطف ؟ على أنا لا نسلِّم مع غير المعصوم في صحة ما بلّغ به لاحتمال خطأه أو كذبه أو نسيانه ، فهل يبقى بعد هذا كله حاجة لبعثة



[1] نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي ص 100 دار الكتاب اللبناني - بيروت .

197

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست