نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 180
المهدي أم لا ؟ وهي فرع من فروع الإمامة ولا يعني عدم ذكرهم لفكرة المهدي وتعرضهم لها انكاراً بل لعلهم جعلوها من المسلّمات ، واكتفوا بالبحث عن وجوب لطف الإمام ووجوب نصبه ، لكن ما حال الأستاذ لو قرأ قول ابن أبي الحديد المعتزلي وهو من رؤوس المعتزلة في شرحه على خطبة أمير المؤمنين عن الإمام المهدي قوله : فإن قيل من هذا الرجل الموعود ؟ قيل أما الإمامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر وأنه ابن أمة اسمها نرجس ، وأما أصحابنا فيزعمون إنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لأم ولد وليس بموجود الآن ثم قال : وأما أصحابنا فيزعمون أنه سيخلق الله تعالى في آخر الزمان رجلاً من ولد فاطمة ( عليهم السلام ) ليس موجوداً الآن وينتقم به وأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلما » [1] وهو شبيه بما ذكره عن البخاري بأنه لم يتعرض لأحاديث المهدي لعدم اعتقاده بأصل الفكرة وكأنه لم يقرأ ما ورد في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العجب أن ناساً من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتّى يبعثهم الله على نياتهم وخرج نحوه أبو يعلى بإسناد صحيح [2] وسأطلعك عزيزي القارئ على ما ذكره علماء السنة عن المهدي المنتظر حتى تحكم على ما ادعاه أحمد أمين وأمثاله بأن الشيعة الإمامية هم الذين وضعوا فكرة المهدي وافتروا بأحاديث مكذوبة على رسول الله ، وسأريك من الوهنِ وقصر النظر في حملات كهذه مسعورة
[1] البحار للمجلسي ح 51 ص 121 . [2] المهدي المنتظر لأبي الفضل بن الصديق الإدريسي ص 58 .
180
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 180