نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 113
فأسلم علي في اليوم الذي بُعث فيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكان أول من أسلم وأول من تفقه ، وحريّ برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد بعث ليتمم مكارم الأخلاق أن يُرضع علياً بلبان النبوة ، ويطعمه نفحات الوحي وقد اختص بها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد روى الترمذي عن ابن عباس قال : أول من صلى عليّ وعن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم عليّ ، ثم قال الترمذي أن علياً أسلم وهو غلام ابن ثمان سنين [1] . وبهذا كانت حياة علي قد ابتدأت في أحضان النبي وقد حرص ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أن يُعلّم الأمة بما علمه الله تعالى فكيف بمن ترعرع عنده وربي في أحضانه ؟ ومن ذلك نفهم ما قصده علي من قوله : إذا سألت رسول الله أعطاني وإذا سكت ابتدأني ، فكانت حياته كلها مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علماً يرفعه في كل يوم رتبة من الفضل ودرجة من العلم ، وليس من الصحابة من حظي ، وهو في سن كهذا كما حظي علي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أدب النبي وعلومه فصار أعلم المسلمين بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد شهدت له بذلك الصحابة طراً . فقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد عن سلمان قال قلت يا رسول الله إن لكل نبي وصياً فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال يا سلمان فأسرعت إليه قلت لبيك ، قال تعلم من وصي موسى قلت نعم ، يوشع بن نون قال لم ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم يومئذ قال : فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب [2] . ثم روى الهيثمي أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لفاطمة أما ترضين أن زوجتك
[1] سنن الترمذي ج ص 642 . [2] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي وبتحرير الحافظين العراقي وابن حجر ج 9 ص 113 دار الكتاب العربي - بيروت طبعة ثانية 1982 .
113
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 113