نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 11
بغير ما تقتضيه وقائع البحث العلمي وأدبيات النقاش ، وكأنها قيّمة على وجداني العلمي ، تفرض عليَّ مسلكية خاصة في قراءة النص وفهم الحدث . حاولت أن أستفيد من حديث « إن الأئمة من قريش اثنا عشر خليفة » فاستفدت من ثلاثة ثوابت في الحديث نفسه ، وهي : « الأئمة من قريش ، الأئمة اثنا عشر ، كلمة خليفة » . ثم استقر البحث إلى أن الدواعي التي دعت إلى إمامة قريش هي نفسها التي اقتضت ضرورات المقام ، أن تكون في آل أبي طالب الهاشميين ، ثم استعرضت آراء المدرستين حيث رشحت كل منهما قائمة من الخلفاء الاثني عشر ، ودرست معالم القائمتين على ضوء معطيات الخلافة الإلهية ، بعد ذلك تفحصت في كلمة « خليفة » فوجدتها هي الكلمة القرآنية التي سعى إلى تثبيتها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقدّمها أُطروحة لخلافة الله في أرضه ، كان هذا هو الفصل الأول ، وما ضمّه الفصل الثاني هو تكملة لذلك المجهود ، حيث كان استعراضاً للنصوص النبوية التي وردت في الصحاح الستة لقراءة الخليفة الإلهي بشخصه المعيّن مع انضمام ما ورد في مسانيد اخواننا أهل السنة من روايات تبارك ما ذهب إليه الإمامية من القول بالنص على إمامة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . هذا استعراض سريع يأخذك إلى فضاء المشروع الواسع الذي سيضم كل ما هو جديد وليس بجديد ، فالنصوص كلها مرّت عليك في كتابات سابقة ، لكن الجديد في قراءة النص وفهمه بما يضمن عطاءً نبوياً تستقر إليه النفس ويرضى به الوجدان . ثم بحثنا في عقائد الإمامية الأخرى كالمهدي والعصمة والبداء ، وكانت بحوثاً مختصرة موجزة هي إلى المقدمة أقرب من التفصيل والإطناب ،
11
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 11