نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 63
الآية الرابعة إنّ القرآن الكريم يدعو المسلمين إلى الاقتفاء بأثر النبي بمختلف التعابير والعبارات يقول سبحانه : ( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإنْ تَوَلَّوا فَإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرينَ ) . ( 1 ) ويقول أيضاً : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أطاعَ اللهَ ) . ( 2 ) ويقول في آية ثالثة : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزونَ ) . ( 3 ) كما أنّه سبحانه يندد بمن يتصور أنّ على النبي أن يقتفى الرأي العام ويقول : ( وَاعْلَمُوا أنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطيعُكُمْ في كَثيرٍ مِنَ الأمْرِ لَعَنِتُّمْ ) . ( 4 ) وعصارة القول : إنّ هذه الآيات تدعو إلى إطاعة النبي والاقتداء به بلا قيد وشرط ، ومن وجبت طاعته على وجه الإطلاق أي بلا قيد وشرط يجب أن يكون معصوماً من العصيان ومصوناً عن الخطأ والزلل . توضيحه : انّ دعوة النبي تتحقّق بأحد الأمرين : اللفظ أو العمل . والدعوة بالكتابة ترجع إلى أحدهما ، وعند ذلك فلو كان كل ما يدعو إليه النبي بلسانه