responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 5


مقدمة الطبعة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علا بحوله ، ودنا بطوله ، والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله الذين أخذ على الوحي ميثاقَهم ، وعلى تبليغ الرسالة أمانتَهم ، وأرسلَهم إلى عبادِه ليستأدُوهُم ميثاقَ فطرته ويذكّروهم منسىَّ نعمتِه ، ويحتجُّوا عليهم بالتبليغ ، ويُثيروا لهم دفائن العقول . لا سيّما خاتمَ رسله ، وأفضلَ خليقته محمد ، وعلى آله الذين هم عيبةُ علمِه ، وموئِلُ حِكَمِه ، وكهوفُ كتبه ، وجبالُ دينه .
أما بعد : فإنّه سبحانه لم يخلق الناس عبثاً ولا سدى ، وإنّما خلقهم لإيصالهم إلى الكمال ، وعزّز ذلك ببعثِ الرسل لهداية الناس إلى الغاية المنشودة ، وقرنهم بفضائلَ ، وطهّرهم عن الأرجاس والأدناس ، حتى يتيسَّر لهم تعليمُ الناس وهدايتهم .
وقد شهدت الآيات القرآنية على كمالهم ونضوج عقلهم ، واستقامة طريقتهم ، وابتعادهم عن الذنوب ، وعلى ذلك استقرت العقيدة الإسلامية عبر الأجيال والقرون .
وقد أُثيرت منذ عصور غابرة شبهات حول طهارتهم ونزاهتهم ، وتم دحضها إلاّ أنّها أُعيدت في العصور الأخيرة بأسلوب جديد من قِبَلِ بعض الباحثين وقد تشبَّثوا ببعض الآيات دعماً لموقفهم ، ولهذا قمنا بتحليل هذه الآيات

5

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست