نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 199
معنى البداء الذي تقول به الإمامية ، الذي لو وقف إخواننا أهل السنّة على حقيقته لاعترفوا به من صميم القلب ، ولكن الدعايات الباطلة حالت بينهم وبين الوقوف على ما تتبناه الإمامية في هذا المضمار ، وقد أوضحنا حقيقة الحال في رسالة « البداء من الكتاب والسنّة » . ( 1 ) ومن أراد الوقوف على واقع الحال فليرجع إليها . 3 . أسئلة ثلاثة حول عصمته ألف . ما معنى كونه مغاضباً ؟ ومن المغضوب عليه ؟ ب . ماذا يراد من قوله : ( فظن أن لن نقدر عليه ) ؟ ج . كيف تجتمع العصمة مع اعترافه بكونه من الظالمين ؟ هذه هي الأسئلة الحسّاسة في قصة يونس ( عليه السلام ) ، وقد تمسّك بها المخطّئة ، وإليك توضيحها واحداً بعد واحد : أمّا الأوّل : فقد زعم المخطّئة أنّ معناه أنّه خرج مغاضباً لربّه من حيث إنّه لم ينزل بقومه العذاب . ولكنّه تفسير بالرأي ، بل افتراء على الأنبياء ، وسوء ظن بهم ، ولا يغاضب ربَّه إلاّ من كان معادياً له وجاهلاً بحكمه في أفعاله ، ومثل هذا لا يليق بالمؤمن فضلاً عن الأنبياء . وإنّما كان غضبه على قومه لمقامهم على تكذيبه وإصرارهم على الكفر ويأسه من توبتهم ، فخرج من بينهم . ( 2 )
1 . مطبوعة منتشرة . 2 . تنزيه الأنبياء : 102 .
199
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 199