responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 161


وحاصله : أنّه قد استولت علىّ الغفلة حين الاقتراف ، وغاب عنى ما يترتب عليه من رد فعل ومر العاقبة ، ففعلت ما فعلت .
ومن اللحن الواضح تفسير الضلالة بضد الهداية ، كيف وانّ الله سبحانه يصفه قبل أن يقترف القتل بقوله : ( آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) ( 1 ) ، كما أنّ نفس موسى بعد ما طلب المغفرة واستشعر إجابة دعائه قال : ( رَبِّ بِمَا أنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ ) ( 2 ) ، أفيصح بعد هذا تفسير الضلالة بالغواية ضد الهداية ؟ ! كلا ولا .
هذا كلّه حول المستمسك الأوّل ، أعني : قتل القبطي ، فهلم معي ندرس المستمسك الثاني للخصم من اتهام كليم الله الأعظم ، عليه وعلى جميع رسل الله آلاف الثناء والتحية ، بعدم العصمة .
ب . مشاجرته أخاه هارون ( عليه السلام ) إنّ الله سبحانه واعد موسى - بعد أن أغرق فرعون - بأن يأتي جانب الطور الأيمن فيوفيه التوراة التي فيها بيان الشرائع والأحكام وما يحتاج إليه ، وكانت المواعدة على أن يوافي الميعاد مع جماعة من وجوه قومه ، فتعجّل موسى من بينهم شوقاً إلى ربّه وسبقهم على أن يلحقوا به ، ولمّا خاطبه سبحانه بقوله : ( وما أعجلك عن قومك يا موسى ) أجابه بأنّهم ( على أثري ) وورائي يدركونني عن قريب ، وعند ذلك أخبره سبحانه بأنّه امتحن قومه بعد فراقه ( وأضلّهم السامري ) ، فرجع موسى من الميقات إلى بني إسرائيل حزيناً مغضباً ، فرأي أنّ السامري


1 . القصص : 14 . 2 . القصص : 17 .

161

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست