وفي غيبة الطوسي / 178 ، عن علي بن أحمد الدلال القمي قال : « اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز وجل فوض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا أو يرزقوا ، فقال قوم : هذا محالٌ لا يجوز على الله تعالى ، لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عز وجل ، وقال آخرون : بل الله تعالى أقدر الأئمة على ذلك وفوضه إليهم فخلقوا ورزقوا . وتنازعوا في ذلك تنازعاً شديداً فقال قائل : ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري فتسألونه عن ذلك ، فيوضح لكم الحق فيه ، فإنه الطريق إلى صاحب الأمر عجل الله فرجه ، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله ، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه ، فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته : إن الله تعالى هو الذي خلق الأجسام ، وقسم الأرزاق ، لأنه ليس بجسم ولا حال في جسم لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وأما الأئمة ( عليهم السلام ) فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق ، ويسألونه فيرزق ، إيجاباً لمسألتهم وإعظاماً لحقهم » . ومثله الإحتجاج / 471 . 2 - تعريف بالسفراء الأربعة رضوان الله عليهم « عثمان بن سعيد العمري ، ثم ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان ، ثم أبو القاسم الحسين بن روح ، ثم الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري ، ثم كانت الغيبة الطولى . وكانوا كل واحد منهم يعرفون كمية المال جملة وتفصيلاً ، ويسمون أربابها بإعلامهم ذلك من القائم ( عليه السلام ) » . ( الخرائج : 3 / 1108 ، وغيبة الطوسي / 353 ) .