23 - الخليفة العباسي يستنفر للقبض على الإمام المهدي ( عليه السلام ) كان الخلفاء العباسيون يعرفون إمامة الأئمة من ذرية الحسين ( عليهم السلام ) ، وقد صرح بذلك المنصور والرشيد والمأمون وغيرهم ، وكان المتوكل وأولاده يتخوفون من ولادة الإمام الثاني عشرلأنه المهدي الموعود ويخشون أن يزول ملكهم على يده ! لذلك اشتدت رقابتهم على الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) لأنه الإمام الحادي عشر ، وتركزت على الولد الذي سيولد له ( عليه السلام ) ، كما رأيت في رواية ابن الوزير . ولعل هذا السبب في أن الإمام ( عليه السلام ) لم يتزوج رسمياً واكتفى بالتسري أي بالجواري ، فكانت نساء الخليفة أو مخابرات القصر تراقبن الجواري ، وقد عرفن أن الإمام ( عليه السلام ) يحب الجارية الرومية نرجس ، فغير الإمام ( عليه السلام ) إسمها عدة مرات وسماها صيقل ، وريحانة ، وسوسن ( روضة الواعطين / 266 ) حتى اصطفاها الله تعالى ورزقها الإمام المهدي ( عليه السلام ) . روى الطوسي في الغيبة / 140 ، عن أبي عبد الله المطهري ، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا ( عليهما السلام ) قالت : « بعث إلي أبو محمد ( عليه السلام ) سنة خمس وخمسين ومأتين في النصف من شعبان وقال يا عمة إجعلي الليلة إفطارك عندي فإن الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي ، قالت حكيمة : فتداخلني لذلك سرور شديد وأخذت ثيابي عليَّ وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد ( عليه السلام ) وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله فقلت : جعلت فداك ياسيدي الخلف ممن هو ؟ قال : من سوسن ، فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير سوسن ، قالت حكيمة : فلما أن صليت المغرب والعشاء الآخرة