responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 74


يتشاغل ، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا ! فلما سمعوا ذلك انصرفوا خائبين » .
وكان محمد المنتصر بن المتوكل شيعياً ، وكان أبوه يسخر منه ويؤذيه ، ويسميه الرافضي ! قال المنتصر : « زرع والدي الآس في بستان وأكثر منه ، فلما استوى الآس كله وحسن ، أمر الفراشين أن يفرشوا له على دكان في وسط البستان وأنا قائم على رأسه ، فرفع رأسه إليَّ وقال : يا رافضي سل ربك الأسود عن هذا الأصل الأصفر ماله من بين ما بقي من هذا البستان قد اصفرّ ، فإنك تزعم أنه يعلم الغيب ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين إنه ليس يعلم الغيب ! فأصبحت إلى أبي الحسن من الغد وأخبرته بالأمر ، فقال : يا بني إمض أنت واحفر الأصل الأصفر فإن تحته جمجمة نخرة ، واصفراره لبخارها ونتنها ! قال ففعلت ذلك فوجدته كما قال ، ثم قال لي : يا بني لا تخبرن أحداً بهذا الأمر ، إلا لمن يحدثك بمثله » ( الثاقب في المناقب / 538 ) .
وفي الخرائج : 1 / 422 ، عن طبيب نصراني قال : « كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكل وكان يصطفيني ، فبعث إليه الحسن بن علي بن محمد بن الرضا أن يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ليفصده ، فاختارني وقال : قد طلب مني ابن الرضا من يفصده فصر إليه ، وهو أعلم في يومنا هذا من تحت السماء ، فاحذر أن تعترض عليه فيما يأمرك به ! فمضيت إليه فأمر بي إلى حجرة ، وقال : كن هاهنا إلى أن أطلبك ، قال وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيداً محموداً للفصد ، فدعاني في وقت غير محمود له ، وأحضر طشتاً عظيماً ففصدت الأكحل ، فلم

74

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست