فقال المغيرة : قد جُربت وجُربت وعملت قبلك لغيرك ، فلم يذمم بي دفع ولا رفع ولا وضع ، فستبلو فتحمد أو تذم ! قال : بل نحمد إن شاء الله » وتاريخ الكوفة / 315 وجمهرة خطب العرب : 2 / 184 ، والمنتظم : 5 / 241 ، والنصائح الكافية / 100 ) . وقال أحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 189 : « لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة قال : فأقام خطباء يقعون في علي ، قال : وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ( ابن عم عمر ) قال فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعته فقال : ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه ، الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة » ! وفي سنن البيهقي ( 5 / 113 ) : « قال ابن عباس : اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي » ! وهو يدل على إنكارهم سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتحريفهم المتعمد لها ، بغضاً بعلي والعترة ( عليهم السلام ) ! 13 - خلفاء بني أمية يقدسون الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) طمأنَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) الأمويين ، بأنه لا يريد الثورة عليهم ، فكانوا يفصلون حسابه عن الثائرين عليهم ، لكنه لم يقف ضد من خرج على الدولة طلباً بثأر أبيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولذلك كان الخليفة الأموي متحيراً فيه ، فلا هو ثائر يعطي على نفسه الحجة لقتله ، ولا هو مطيع للسلطة كعلماء البلاط ! وكتب الحجاج حاكم العراق إلى خليفته عبد الملك بن مروان : « إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين » ! لأنه يراه المرجع الروحي لحركات الهاشميين والشيعة ضد بني أمية بشعار يا لثارات الحسين ( عليه السلام ) ، وأنه يباركها مع سلب مسؤوليته عنها !