وإبراهيم بن مالك الأشتر ، على العراق وإيران ، لكن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) لم يتبن ثورتهم ودولتهم ، وشكرهم لطلبهم بثأر أبيه الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يقبل الحضور إلى العراق لإدارة دولتهم . 11 - خُطة الأمويين والعباسيين لإبادة عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قال المفيد ( رحمه الله ) في الإرشاد : 1 / 311 : « ومن آيات الله تعالى فيه ( أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) أنه لم يُمْنَ أحدٌ في ولده وذريته بما مُنِيَ ( عليه السلام ) في ذريته ، وذلك أنه لم يُعرف خوفٌ شمل جماعة من ولد نبي ولا إمام ( عليهم السلام ) ولا ملك زمان ، ولا بر ولا فاجر ، كالخوف الذي شمل ذرية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ! ولا لحقَ أحداً من القتل والطرد عن الديار والأوطان والإخافة والإرهاب ، ما لحق ذرية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده ! ولم يجر على طائفة من الناس من ضروب النكال ما جرى عليهم من ذلك ، فقتلوا بالفتك والغيلة والاحتيال ، وبنيَ على كثير منهم وهم أحياء البنيان ، وعذبوا بالجوع والعطش حتى ذهبت أنفسهم على الهلاك ، وأحوجهم ذلك إلى التفرق في البلاد ومفارقة الديار والأهل والأوطان ، وكتمان نسبهم عن أكثر الناس ! وبلغ بهم الخوف إلى الإستخفاء من أحبائهم فضلاً عن الأعداء ، وبلغ هربهم من أوطانهم إلى أقصى الشرق والغرب والمواضع النائية في العمران ، وزهد في معرفتهم أكثر الناس ، ورغبوا عن تقريبهم والاختلاط بهم ، مخافة على أنفسهم وذراريهم من جبابرة الزمان » . انتهى .