responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27


5 - أدار علي ( عليه السلام ) فتح إيران والشام وفلسطين ومصر قال ( عليه السلام ) في كتابه لأهل مصر : « أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) نذيراً للعالمين ومهيمناً على المرسلين ، فلما مضى تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده ( صلى الله عليه وآله ) عن أهل بيته ، ولا أنهم مُنَحُّوهُ عني من بعده ! ( يقصد ( عليه السلام ) أن عملهم كان غير معقول ) فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ! فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم ، التي إنما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث ، حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتَنَهْنَهْ » . ( نهج البلاغة : 3 / 118 ) .
فقد قام علي ( عليه السلام ) بتطمين أبي بكر وعمر بأنه لن يثور عليهما ، وحثهما على فتح بلاد فارس والروم كما وعد الله بها رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فاطمأنا إلى صدقه ، ورجعا إليه في الشدائد ، وأطلقا يده في إدارة الفتوحات ، فقوَّى نفوس القادة والجنود ، ووضع الخطط ، واختار الفرسان ووجههم ، فحققوا انتصارات تاريخية حتى شملت الدولة الإسلامية كل إيران وبلاد الشام ومصر .
لكن الحكومات نسبت تلك الفتوحات إلى أبي بكر وعمر وعثمان ، وأخفت دور علي ( عليه السلام ) ، فكان يشكو ظلامته ويسجلها للتاريخ فيقول ( عليه السلام ) :

27

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست