أنا وجزء علي » . وفي تاريخ دمشق : 42 / 67 : « كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ، مطيعاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه ، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي » . 42 - روى البخاري أن أول ملف ظلامة يفتح يوم القيامة ملف علي ( عليه السلام ) : روى البخاري ( 5 / 6 ) أن أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن يوم القيامة هو علي ( عليه السلام ) . وما زال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشكو ظلامته من قريش ، ومما قال : « أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ! بنا يُستعطى الهدى ، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم » ! « والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيِّزنا ، فكانوا كما قال الأول : < شعر > أدَمْتَ لعَمري شُرْبَك المحضَ صابحاً * وأكلَك بالزُّبد المَقَشَّرة البُجْرَا ونحن وهبناك العلاءَ ولم تكنْ * علياً وحُطْنَا حولك الجُرْدَ والسُّمْرا » . < / شعر > ( نهج البلاغة : 1 / 82 ، و : 2 / 27 ) . 43 - كيف يقاس علي ( عليه السلام ) بمن لم يضرب بسيف في سبيل الله : قال ابن حمزة في الثاقب في المناقب : 1 / 341 : « المعروفون بالجهاد : علي ، وحمزة وجعفر ، وعبيدة بن الحارث ، والزبير ، وطلحة ، وأبو دجانة ، وسعد بن أبي وقاص ، والبراء بن عازب ، وسعد بن معاذ ، ومحمد بن مسلمة . وقد أجمعت الأمة على أن هؤلاء لا يقاسون بعلي ( عليه السلام ) في شوكته وكثرة جهاده . فأما أبو بكر وعمر ، فقد تصفحنا كتب المغازي فما وجدنا لهما فيه أثراً البتة » .