21 - وشبهه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعيسى ( عليه السلام ) : شبَّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً بعيسى بن مريم ( عليهما السلام ) ، فقد روى الجميع عن سلمان الفارسي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في غزوة بني المصطلق : « يأتيكم الساعة من هذه الشعبة ، وأشار بيده إلى بعض الشعاب ، رجل أشبه الناس بالمسيح ، وهو أفضل الناس بعدي يوم القيامة ، وأول من يدخل الجنة ! فجعلنا ننظر إلى الشعب فكان أول من طلع منه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ! فلما انتهى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام إليه فاعتنقه وقبل بين عينيه ودخلا فقال قوم من المنافقين : يشبِّه ابن عمه بالمسيح ويمثله به ، أفآلهتنا التي كنا نعبدها خير أم علي ؟ فأنزل الله عز وجل فيهم : وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ . وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ » . ( شرح الأخبار : 2 / 466 ) . 22 - وفتح علي ( عليه السلام ) حصن ناعم في خيبر : وفي خيبر كان فتح كل حصونها على يد علي ( عليه السلام ) . وأعظمها حصن ناعم في منطقة النَّطَاهْ ، وعلى بعد بضعة كيلو مترات منها منطقة الكتيبة ، وفيها حصن القموص ، والسلالم ، والوطيح . وقد استغرق فتح خيبر نحو شهرين . وبدأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحصن ناعم في النطاة ، ففتحه بعد بضعة أيام . قال في عون المعبود ( 8 / 172 ) في شرح سنن أبي داوود : « وقصة فتح هذه الحصون : أن النبي ( ص ) ألبس علياً رضي الله عنه درعه الحديد وأعطاه الراية ، ووجهه إلى الحصن ، فلما انتهى علي رضي الله عنه إلى باب الحصن ، اجتذب أحد أبوابه