تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ . فقاتل النبي ( صلى الله عليه وآله ) قتال الأبطال حتى وقع في حفرة ، فأمره جبرئيل أن يستطل بالصخرة ويدافع عنه علي ( عليه السلام ) . ( سيرة ابن هشام : 3 / 655 ) . « قتل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم أحد أربعة عشر رجلاً ، وقتل سائر الناس سبعة ، وأصابه يومئذ ثمانون جراحة ، فمسحها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم ينفح منها شئ » . ( الثاقب في المناقب / 63 ) . قال علي ( عليه السلام ) : « أصابني يوم أحد ست عشرة ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن ، فأتاني رجل حسن الوجه حسن اللمة طيب الريح فأخذ بِضِبْعِي فأقامني ثم قال : أقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسول الله وهما عنك راضيان ! فأتيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته فقال : يا علي أقر الله عينك ذاك جبرئيل » . ( المناقب : 1 / 385 و : 2 / 78 ) . وفي مبسوط السرخسي : 1 / 73 : « كسرت زند علي يوم أحد وفي يده لواء رسول الله ( ص ) فسقط اللواء من يده ، فتحاماه المسلمون أن يأخذوه ، فقال رسول الله ( ص ) : فضعوه في يده الشمال فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة » . ولعل ذلك في الجولة الأولى بعد قتله أصحاب الألوية ، ثم مسح النبي ( صلى الله عليه وآله ) جراحه ، فواصل جهاده كأنه لم يصبه شئ ! 15 - نادى جبرئيل في يوم أحد : لا فتى إلا علي ( عليه السلام ) : « سمعت علياً يقول : لما انهزم الناس يوم أحد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسي ، وكنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه فرجعت أطلبه فلم أره ، فقلت : ما كان رسول الله ليفر وما رأيته في القتلى ، وأظنه رفع