responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 217


بيت المقدس أو يحويه الهواء الذي أشرت إليه أنه حل فيه ! فضحك عمر بن الخطاب وقال : هذا هو الأمر ، وهكذا يكون العلم لا كعلمك يا كعب . لا عشت إلى زمان لا أرى فيه أبا حسن » !
وفي نهج البلاغة : 2 / 99 : « سأله ذعلب اليماني فقال : هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أفأعبد ما لا أرى ! فقال : وكيف تراه ؟ ! فقال : لا تراه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان ، قريبٌ من الأشياء غير ملامس ، بعيدٌ منها غير مباين ، متكلمٌ لا بروية ، مريدٌ لا بهمَّة ، صانعٌ لا بجارحة ، لطيفٌ لا يوصف بالخفاء ، كبيرٌ لا يوصف بالجفاء ، بصيرٌ لا يوصف بالحاسة ، رحيمٌ لا يوصف بالرقة . تعنو الوجوه لعظمته ، وتجب القلوب من مخافته » . انتهى .
فالقول برؤية الله بالعين جاء من تأثر المسلمين باليهود والنصارى والمجوس ، وقد وقف أهل البيت ( عليهم السلام ) وجمهور الصحابة ضده ، ونفوا نسبته إلى الإسلام ، لأنه يستلزم التجسيم .
والدليل البسيط على ذلك أن ما تراه العين لا بد أن يكون موجوداً داخل المكان والزمان ، والله تعالى وجود متعال على الزمان والمكان ، لأنه خلقهما وبدأ شريطهما من الصفر والعدم ، فلا يصح أن نفترضه محدوداً بهما خاضعاً لقوانينهما !

217

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست