وعلى مدار أيام السنة توجد مناسبات وفيات ومواليد النبي ( صلى الله عليه وآله ) والزهراء ( عليها السلام ) والأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، يحتفي بها الشيعة فيقيمون لها المجالس في مساجدهم وحسينياتهم وبيوتهم ، ويقرأ فيها القارئ شيئاً من سيرة المعصوم وفضائله ( عليهم السلام ) ، وفي مناسبة الوفاة يذكر ما جرى من أحداث الوفاة والشهادة ، وأبياتاً من الشعر الفصيح أو الشعبي في التعزية بالمعصوم ( عليه السلام ) . وفي مناسبة المولد يقرأ فضائل المعصوم ( عليه السلام ) ومدائحه ، وقد يشارك في الاحتفال عدة خطباء ، شعراً ونثراً . كما تعقد النساء مجالس مشابهة لمجالس الرجال . ويشارك أولاد الشيعة بأناشيد ، بالشعر الشعبي أو القريض . وهكذا يعيش الشيعي في أيام سنته في أجواء المعصومين ( عليه السلام ) ، ويتعرف على سيرتهم ، كما يستفيد من هذه المجالس ثقافة دينية وأدبية واسعة . وتتفاوت المناسبات الدينية في سعة اهتمام الشيعة بها وتنوعه ، وأهمها عندهم مناسبة عاشوراء ، ويحتفلون بها عشرة أيام من أول محرم ، فيوشحون مجالسهم وبيوتهم بالسواد ، ويدعون الخطباء والمحاضرين والمداحين ( الرواديد ) ويستمعون إلى المحاضرات ، والقصائد ، والعزاء والنوح ، ويبكون . ويلي ذلك في الاهتمام الشعبي عند الشيعة شهر رمضان ، فيعقدون فيه مجالس القرآن والدعاء ، والمحاضرات والتعزية . ويشاركون بقية المسلمين في الأنشطة والأجواء الرمضانية الأخرى . وأبرز مناسباتهم فيه الاحتفال بمولد الإمام الحسن السبط ( عليه السلام ) في منتصفه ، واحتفالهم بشهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حيث ضُرب في ليلة التاسع عشر ، واستشهد في ليلة الحادي والعشرين من رمضان .