تساوي الفرقة وذلك مراد الآية . كما تستعمل بمعنى المطاوعة والمتابعة كما في قوله تعالى : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ ، وقوله تعالى : فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ . ونحن من المعنى الثاني للفظة الشيعة » . ( صراط النجاة : 2 / 437 ) . < فهرس الموضوعات > 3 - وإن من شيعته لإبراهيم < / فهرس الموضوعات > 3 - وإن من شيعته لإبراهيم قال الله تعالى : سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّا . كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ . . . وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ . فإبراهيم من شيعة نوح ( عليهما السلام ) ، وقد كان اسم ( الشيعة ) هو الاسم الرسمي لأتباع نوح إلى زمن إبراهيم ( عليهما السلام ) ، والمدة بينهما ألوف السنين ! ولهذا ردَّ الأئمة ( عليهم السلام ) على الذين ينبزون الشيعة بهذا الاسم . قال أبو بصير : « قال لنا أبو جعفر محمد بن علي ( عليهم السلام ) : ليهنكم الاسم الذي نحلكم الله تعالى إياه . قلنا : وما هو يا ابن رسول الله ؟ قال : الشيعة ، إن الله يقول : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ . إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ . وقال : هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ . فليهنئكم الاسم » . ( شرح الأخبار : 3 / 469 ، وتفسير القمي : 2 / 223 ) . < فهرس الموضوعات > 4 - جدَّد إبراهيم ( عليه السلام ) بناء الكعبة للنبي وآله ( صلى الله عليه وآله ) < / فهرس الموضوعات > 4 - جدَّد إبراهيم ( عليه السلام ) بناء الكعبة للنبي وآله ( صلى الله عليه وآله ) قال الله تعالى : وَإِذْ بَوَأْنَا لإبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ . وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . فقوله تعالى ( بوَّأنا ) أقوى من ( ملَّكنا ) ، وقوله ( مكان البيت ) أقوى من ( البيت ) . والمعنى : أنا جعلنا الكعبة ومحيطها له ولذريته ( عليهم السلام ) .