responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدم تحريف القرآن نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 36


بعض الصحابة : حسبنا كتاب الله ، فالغرض منه شئ آخر ، كان الغرض من هذه المقولة عزل الأمة عن العترة الطاهرة ، وعزل العترة عن الأمة ، وعلى فرض صحة الحديث القائل : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فقد عزلوا السنة عن الأمة والأمة عن السنة أيضا عندما قالوا : حسبنا كتاب الله ، لكن قولهم حسبنا كتاب الله يقصد منه شئ آخر أيضا ، أليس الوليد قد رماه ومزقه ، ألم يقل :
إذا ما جئت ربك يوم حشر * فقل يا رب مزقني الوليد أليس عبد الملك بن مروان الذي هو خليفة المسلمين عندهم ، عندما أخبر أو بشر بالحكم وكان يقرأ القرآن قال : هذا فراق بيني وبينك ؟ !
إذن ، لم يبق القرآن كما لم تبق العترة ولم تبق السنة .
أكانت هذه الخطة مدبرة ، أو لا عن عمد قال القائل كذا وانتهى الأمر إلى كذا ، لكن الله سبحانه وتعالى يقول : ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [1] .



[1] سورة آل عمران 3 / 144 .

36

نام کتاب : عدم تحريف القرآن نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست