نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 77
الملك بالزنا ، ثم لنرجمنك . فقالت : افعلا ما أحببتما . فأتيا الملك فشهدا عنده أنها بغت ، وكان لها ذكر حسن جميل ، فدخل الملك من ذلك أمر عظيم ، واشتد بها غمه ، وكان بها معجبا ، فقال لهما : إن قولكما مقبول فأجلوها ثلاثة أيام ، ثم ارجموها . ونادى في المدينة التي هو فيها : احضروا قتل فلانة العابدة فإنها قد بغت ، وأن القاضيين قد شهدا عليها بذلك ، فأكثر الناس في ذلك ، وقال الملك لوزيره : ما عندك في ذلك ، هل من حيلة ؟ فقال الوزير : ما عندي في ذلك شئ ، فخرج الوزير يوم الثالث - وهو آخر أيامها - فإذا بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال ، فقال : يا معشر الصبيان ، تعالوا حتى أكون أنا الملك ، وتكون أنت يا فلان العابدة ، ويكون فلان وفلان القاضيين الشاهدين عليها ، ثم جمع ترابا ( [1] ) وجعل سيفا من قصب ، ثم قال للغلمان : خذوا بيد هذا فنحوه إلى مكان كذا وكذا ، ثم دعا أحدهما فقال : قل حقا فإنك إن لم تقل حقا قتلتك ، بم تشهد على هذه المرأة - والوزير واقف ينظر ويسمع - ؟ فقال : أشهد أنها زنت . قال : متى ؟ قال : يوم كذا وكذا . قال : مع من ؟ قال : مع فلان بن فلان . قال : في أي مكان ؟ قال : في مكان كذا وكذا . قال : ردوه إلى مكانه ، وجاءوا بالآخر ، فقال له : على ما تشهد ؟
[1] هكذا في الأصل ، ولم يبين الغرض من جمع التراب ، ولعل في الكلام نقصا ، وأصله : " ثم جمع ترابا وجعله كالسرير " أو نحو ذلك . المؤلف ( رحمه الله ) .
77
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 77