نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 60
ومن أخذ عنهم ( [1] ) إلى يومنا هذا . انتهى . وقد أشار إلى مسألة المجنونة التي زنت - المتقدمة - وإلى مسألة من ولدت لستة أشهر أبو عمرو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي المالكي في كتاب " الإستيعاب في أسماء الأصحاب " ( [2] ) فقال في ترجمة علي ( عليه السلام ) من كتاب " الإستيعاب " ما لفظه : وقال في المجنونة التي أمر برجمها عمر وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها ، فقال له علي ( عليه السلام ) : إن الله تعالى يقول : * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * الحديث ، وقال له : إن الله رفع القلم عن المجنون ، الحديث ، فكان عمر يقول : لولا علي لهلك عمر . قال : وقد روي مثل هذه القصة لعثمان مع ابن عباس ، وعن علي أخذها ابن عباس . انتهى . وفي مناقب ابن شهرآشوب ( [3] ) : كان الهيثم في جيش ، فلما جاء جاءت امرأته بعد قدومه بستة أشهر بولد ، فأنكر ذلك منها ، وجاء بها عمر ، وقص عليه ، فأمر برجمها ، فأدركها علي ( عليه السلام ) قبل أن ترجم ، ثم قال لعمر : أربع على نفسك ( [4] ) ، إنها صدقت ، إن الله تعالى يقول : * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * ، وقال : * ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) * فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا . فقال عمر : لولا علي لهلك عمر ، وخلى سبيلها ، وألحق الولد بالرجل . ثم قال ابن شهرآشوب : شرح ذلك : أن أقل الحمل أربعون يوما وهو زمن انعقاد النطفة ، وأقله لخروج الولد حيا ستة أشهر ، وذلك أن النطفة تبقى في الرحم أربعين يوما ، ثم تصير علقة أربعين يوما ، ثم تصير مضغة أربعين يوما ، ثم تتصور
[1] في المصدر : عنه . [2] 3 / 39 . [3] 2 / 365 . [4] أي كف وأرفق .
60
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 60