responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 38


بالثاني ، واستمسك الثاني بالثالث ، واستمسك الثالث بالرابع ، فقضى ( عليه السلام ) بالأول فريسة الأسد ، وغرم أهله ثلث الدية لأهل الثاني ، وغرم أهل الثاني لأهل الثالث ثلثي الدية ، وغرم أهل الثالث لأهل الرابع الدية كاملة ، وانتهى الخبر إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك فقال : لقد قضى أبو الحسن فيهم بقضاء الله فوق عرشه .
وروى هذه الحكاية إبراهيم بن هاشم في كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ( [1] ) بما يخالف ما مر ، ففي الكتاب المذكور ما لفظه : وعنه أي عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا إلى اليمن وإذا زبية قد وقع فيها الأسد ، فأصبح الناس ينظرون إليه ويتزاحمون ويتدافعون حول الزبية ، فسقط رجل في الزبية وتعلق بالذي يليه ، وتعلق الآخر بالآخر ، حتى وقع فيها أربعة ، فجرحهم الأسد ، وتناول رجل الأسد بحربة فقتله فأخرج القوم موتى ، فانطلقت القبائل إلى قبيلة الرجل الأول الذي سقط وتعلق فوقه ثلاثة ، فقالوا لهم : أدوا دية الثلاثة الذين أهلكهم صاحبكم ، فلولا هو ما سقطوا في الزبية .
فقال أهل الأول : إنما تعلق صاحبنا بواحد فنحن نؤدي ديته ، واختلفوا حتى أرادوا القتال ، فصرخ رجل منهم إلى أمير المؤمنين - وهو منهم غير بعيد - فأتاهم ولامهم وأظهر موجدة ، وقال لهم : لا تقتلوا أنفسكم ورسول الله حي وأنا بين أظهركم فإنكم تقتلون أكثر ممن تختلفون فيه ، فلما سمعوا ذلك منه استقاموا ، فقال : إني قاض فيكم قضاء فإن رضيتموه فهو نافذ وإلا فهو حاجز بينكم من جاوزه فلا حق له حتى تلقوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكون هو أحق بالقضاء مني .
فاصطلحوا على ذلك ، فأمرهم أن يجمعوا دية تامة من القبائل الذين شهدوا الزبية ونصف دية وثلث دية وربع دية ، فأعطى أهل الأول ربع الدية من



[1] قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ح 98 و 192 .

38

نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست