نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 201
دون الرحمن آلهة يعبدون ) * فهل كان في ذلك الزمان نبي غير محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسأله عنه ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اجلس أخبرك به إن شاء الله تعالى ، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : * ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) * ( [1] ) فكان من آيات الله التي أراها محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه انتهى به جبرئيل ( عليه السلام ) إلى البيت المعمور ، وهو المسجد الأقصى ، فلما دنا منه أتى جبرئيل عينا فتوضأ منها ، وأسبغ الوضوء ، ثم قال : يا محمد ، توضأ ، ثم قام جبرئيل ( عليه السلام ) فأذن مثنى مثنى ، ثم قال للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تقدم وصل واجهر بالقراءة ، فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل ، وفي الصف الأول آدم ونوح وهود وإبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، وكل نبي بعثه الله منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث الله محمدا . فتقدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصلى بهم غير هائب ولا محتشم ، فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر * ( واسأل - يا محمد - من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) * ، فالتفت إليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بجميعه فقال : بم تشهدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك رسول الله ، وأن عليا أمير المؤمنين وصيك ، وكل نبي منا خلف وصيا من عصبته ما خلا هذا - وأشاروا إلى عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) - فإنه لا عصبة له ، وكان وصيه شمعون بن حمون الصفا ابن عم أمه ، فنشهد أنك رسول الله سيد النبيين ، وأن علي بن أبي طالب سيد الوصيين ، أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة . فقال الرجل : أحييت قلبي وفرجت عني ، يا أمير المؤمنين ( [2] ) .
[1] سورة الإسراء : 1 . [2] اليقين باختصاص مولانا علي بإمرة المؤمنين لابن طاوس : 405 ، بحار الأنوار : 26 / 285 ح 45 .
201
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 201