نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 187
ذلك لأن النهار عبارة عن إشراق جزء من الأرض بطلوع الشمس عليه ، والليل عبارة عن ظلمته بغيابها عنه ، وهذا لا يدفع السؤال . والجواب الحقيقي أنه لم يثبت أن الجنة والنار في هذه السماء والأرض ، والله تعالى يقول : * ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) * ( [1] ) ويمكن أن يكون مآل هذا الجواب إلى أن الله تعالى القادر على أن يبدل الليل بالنهار والنهار بالليل قادر على أن يبدل الأرض والسماوات بأكبر مما هما عليه . فقال الأسقف : أخبرني - يا عمر - عن بقعة من الأرض طلعت فيها الشمس ساعة ، ثم لم تطلع فيها قبلها ولا بعدها . فقال عمر : سل الفتى . فقال علي ( عليه السلام ) : أنا أجيبك ، هو البحر حيث انفلق لبني إسرائيل فوقعت فيه الشمس ، ثم لم تقع فيه قبله ولا بعده . [ فقال الأسقف : صدقت ، يا فتى ] ( [2] ) . فقال الأسقف : يا عمر ، أخبرني عن شئ في أيدي الناس شبيه ثمار أهل الجنة . فقال عمر : سل الفتى . فقال علي ( عليه السلام ) : يا أسقف ، أنا أجيبك ، هو القرآن ، يجتمع عليه أهل الدنيا فيأخذون منه حاجتهم فلا ينقص منه شئ ، وكذلك ثمار أهل الجنة . فقال الأسقف : صدقت ، يا فتى . ثم قال الأسقف : أخبرني - يا عمر - هل للسماوات من قفل ؟ فقال له عمر : سل الفتى . فقال له علي ( عليه السلام ) : أنا أجيبك ، قفل السماوات الشرك بالله .