نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 182
غير معرفة ، فإن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فأسكنها الهواء [ فكانت تلتقي فتشام كما تشام الخيل ] ( [1] ) فما تعارف منها يومئذ ائتلف اليوم ، وما تناكر منها يومئذ اختلف وتباغض . وأما قولك في الرجل يرى الشئ بعينه أو يسمع به فينساه ثم يذكره ، ثم ينساه ، فإنه ليس من قلب إلا وله طخاة كطخاة القمر ، فإذا تخلل القلب الطخاة نسي العبد ما رآه وسمعه ، وإذا انحسرت الطخاة ذكر ما رأى وما سمع ( [2] ) . قال عمر : صدقت يا أبا الحسن ، لا أبقاني الله بعدك ، ولا كنت في بلد لست فيه ( [3] ) . هكذا في النسخة " طخاة " بالتاء بعد الألف . وفي الفائق ( [4] ) : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل . هو ما يغشاه من الكرب والثقل ، وأصله الظلمة والسحاب ، يقال : في السماء طخاء ، والطخاءة والطهاءة من الغيم : كل قطعة مستديرة تسد ضوء القمر . وفي حديث آخر : إن للقلب طخاءة كطخاءة القمر . انتهى . وفي النهاية الأثيرية ( [5] ) : في الحديث : إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل . الطخاء : ثقل وغشي ، وأصل الطخاء والطخية الظلمة والغيم . ومنه الحديث : إن للقلب طخاء كطخاء القمر ، أي ما يغشيه من غيم يغطي نوره . انتهى .
[1] من المصدر . [2] في المصدر : ما رأى وسمع به . [3] قضاء أمير المؤمنين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : 99 ح 33 . [4] 2 / 357 . [5] 3 / 116 .
182
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 182