نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 12
التي لا يستغني عنها الفقيه والباحث والمتكلم و . . . فإن التمجيد الحقيقي يتجسد بشكل تام في العظماء من بني البشر . وفي الوقت الذي كان فيه السيد ( قدس سره ) يشعر بمسؤولياته الكبرى وواجباته المتعددة الجوانب فإنه كان يعرف العالم الإسلامي والإنسانية بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) من خلال مؤلفاته التي أغنت التراث الإسلامي كموسوعته " أعيان الشيعة " و " إقناع اللائم " و " كشف الارتياب " وغيرها يأتيك ذكرها في فقرة " مؤلفاته ( قدس سره ) " . وإذا تتبعنا وطالعنا مؤلفات السيد ومقالاته ( قدس سره ) - وما أكثرها وأنفعها - لا نملك إلا أن نكبر هذه العبقرية النادرة ، وقد قال ( قدس سره ) عن نفسه : له مؤلفات كثيرة بعضها قد طبع مرتين أو مرارا ، وبعضها قد ترجم إلى غير العربية وطبع ، وأكثرها تزيد على 500 صفحة إلى 800 صفحة ، وحسبك أن يكون " أعيان الشيعة " قد بلغ 100 مجلد ، ولو قسم ما كتبناه تسويدا أو تبييضا ونسخا وغيرها على عمرنا لما نقص كل يوم عن كراس مع عدم المساعد والمعين غير الله تعالى ( [1] ) . وقد ألف ( قدس سره ) وأكثر ونوع حسبما تمليه الحاجة ، فقد تناول الأدب ونقده وأجاد فيه ، وهكذا في الفقه والأصول والحديث والعقائد و . . . كلها تدل على موهبته وذكائه وتفطنه إلى ما لا يتفطن له سواه . وساعدته مواهبه اللا محدودة من التأليف المبكر ، ونظم الشعر ، والجمع بين الموضوعية والدقة ، والعمق والرفعة . ويطل علينا السيد ( قدس سره ) من خلال كتابه هذا إطلالة مشرقة مباركة ، فإضافة إلى دقته الفائقة في انتقاء الصحيح من الأخبار والآثار إذ نراه قد اكتشف لنا كنزا قديما من كنوزنا الثمينة ألا وهو " كتاب قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " لأبي إسحاق