نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 116
فقال لها داود ( عليه السلام ) : ومن سماه بهذا الاسم ؟ قالت : أبوه . قال : وأين أبوه ؟ قالت : مات . قال : وكيف كان سبب موته حتى سماه بهذا الاسم ؟ قالت : إن أباه خرج في سفر ومعه قوم وأنا حامل بهذا الصبي ، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي ، فسألتهم عنه ، فقالوا : مات ، فسألتهم عن ماله ، فقالوا : ما ترك مالا ، فقلت لهم : فهل أوصاكم بوصية ؟ قالوا : نعم ، زعم أنك حبلى ، فما ولدت من ولد جارية أو غلاما فسميه مات الدين ، فولدت هذا الغلام فسميته كما أمر ولم أحب مخالفته . فقال لها داود ( عليه السلام ) : فهل تعرفين القوم ؟ قالت : نعم . فقال لها داود ( عليه السلام ) : فانطلقي بنا إليهم ، فانطلقت به إليهم ، فاستخرجهم من منازلهم ، فحكم بهذا الحكم فيهم بعينه ، فثبت عليهم المال والدم ، ثم قال لها : يا أمة الله ، سمي ابنك عاش الدين . فقلت : يا سيدي كيف تأخذهم بالمال إن ادعى الغلام أن أباه خلف مائة ألف ، وقال القوم : لا ، بل عشرة آلاف ، أو أقل ، أو أكثر ، فلهؤلاء قول ، ولهذا قول . قال : فإني آخذ خواتيمهم وخاتمه فألقيها في مكان واحد ، ثم أقول : أجيلوا هذه السهام ، فأيكم خرج سهمه فهو الصادق في دعواه ، لأنه سهم الله ، وسهم الله لا يخيب . قال المؤلف : ما في آخر هذه الرواية من العمل بالقرعة مخالف للقواعد الشرعية التي مقتضاها الأخذ بما أقروا به وتحليفهم على الزائد .
116
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 116