نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 113
فيمن خرجوا مع رجل في سفر فادعوا موته ، وقصة مات الدين : 74 - في كتاب عجائب أحكامه - المقدم ذكره - : حدثني أبي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمان بن الحجاج ، إلخ . ثم قال : وعنه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، إلخ . ثم ( [1] ) قال : وعنه ( [2] ) ، عن خلف النواء ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لقد قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقضية ما سمعت بأعجب منها ولا مثلها قبل ولا بعد . قيل : وما ذاك ؟ قال : دخلت المسجد ومعي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاستقبله شاب حدث يبكي ، وحوله قوم يسكنونه ، فلما رأى الشاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : يا أمير المؤمنين ، إن شريحا قضى علي بقضية ، وما أدري ما هي . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وما ذاك ؟ قال الشاب : إن هؤلاء النفر خرجوا مع أبي في السفر ، فرجعوا ولم يرجع أبي ، فسألتهم عنه ، فقالوا : مات ، فسألتهم عن ماله ، فقالوا : ما ترك مالا ، فقدمتهم إلى شريح ، فاستحلفهم ، وقد علمت - يا أمير المؤمنين - أن أبي خرج ومعه مال كثير . فقال لهم : ارجعوا ، فرجعوا ، وعلي يقول : أوردها سعد وسعد مشتمل * يا سعد ما تروى بها ذاك الإبل ( [3] )
[1] قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ح 118 و 159 . [2] الظاهر أن المراد : أبوه [ إبراهيم بن هاشم ] ، عن ابن أبي عمير ، عن خلف ، عن الأصبغ . ويحتمل : أبوه ، عن خلف ، عن الأصبغ . المؤلف ( رحمه الله ) . [3] مثل سائر ضربه صلوات الله عليه لبيان أن شريحا لا يتأتى منه القضاء ولا يحسنه ، والاشتمال تعليق الشمال ، والشمال ككتاب : شئ كمخلاة يغطى به ضرع الشاة إذا ثقلت . وقال الميداني في مجمع الأمثال : 2 / 364 رقم 4362 : هذا سعد بن مناة أخو مالك بن زيد مناة الذي يقال له : آبل من مالك ، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة ، وكان يحمق إلا أنه كان آبل أهل زمانه ، ثم إنه تزوج وبنى بامرأته ، فأورد الإبل أخوه سعد ، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها ، فقال مالك : أوردها سعد وسعد مشتمل * ما هكذا يا سعد تورد الإبل فقال سعد مجيبا له : يظل يوم وردها مزعفرا * وهي حناظيل تجوس الخضرا قالوا : يضرب لمن أدرك المراد بلا تعب ، والصواب أن يقال : يضرب لمن قصر في الأمر .
113
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 113