نام کتاب : عجالة المعرفة في أصول الدين نویسنده : محمد بن سعيد الراوندي جلد : 1 صفحه : 45
وإذا ثبت بالسمع أن القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران ، فلا بد من أن يشعر ذلك حتى لا يكون عبثا . وإذا كان النبي صادقا مصدقا ، وأخبر بشفاعته للأمة ، وجب تصديقه ، لأنا صدقناه على الجملة ، فمتى لم نصدقه في هذه القضية بطل ما أثبتناه - أولا - من تصديقه عليه وآله الصلاة والسلام . ولما كان الناس فريقين : فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، فلا بد من طريق لكل فريق ، وذلك هو الصراط ، الذي وصف بأنه أدق من الشعر . [ و ] في هذه الدار له نظير ، وهو الطريقة الوسطى التي هي واسطة بين الإفراط والتفريط . فمتى عبر السالك هذا الصراط - الذي هو بين التفريط والإفراط - عبر ذلك الصراط ، كالبرق الخاطف . ومتى كان هيهنا في الطريق عاثرا [1] يكون هناك كذلك [2] . كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يموت المرء على ما عاش عليه ، ويحشر على ما مات عليه . ثبتنا الله تعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وأقامنا على الصراط المستقيم ، إنه رؤوف رحيم . < / لغة النص = عربي >
[1] كان في النسخة : عابرا . [2] كان في النسخة : كذا .
45
نام کتاب : عجالة المعرفة في أصول الدين نویسنده : محمد بن سعيد الراوندي جلد : 1 صفحه : 45