responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عثمان بن مظعون نویسنده : فارس تبريزيان حسون    جلد : 1  صفحه : 2


المقدمة :
إن الذي حرضني على انتخاب هذا الموضوع والكتابة عنه جهات عديدة ، أهمها شبهة وجهت - ولا تزال توجه - إلى الشيعة : بأنهم لا يحترمون صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقعون فيهم سبا وطعنا . وهذه الشبهة لا أساس لها من الصحة ، فإن الشيعة تضع وافر احترامها في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمهم ، وتقتدي بهم ، وتجعلهم منارا تستنير به ، أولئك الذين لم يرتدوا ولم يبدلوا ولم يبدعوا في الدين وبقوا على منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فالشيعة تجري قواعد الجرح والتعديل على الجميع حتى الصحابة ، فمن كان منهم على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومات وهو على يقين من أمره ، ولم يشك في دينه ، فتجعله في أعلى القمم ، وتقتدي به ، ومن أبدع وشك في نبيه ودينه وبدل وغير ، فالشيعة وكل حر جعل العقل إمامه يرفضه وينبذه ولا يقتدي به ، لأنه إذا اقتدى به اقتدى ببدعته وضلاله وشكه .
وأما ما روي من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، واحفظوني في أصحابي ، ولا تسبوا أصحابي .
و . . . فهي أحاديث ضعيفة السند ، غير قابلة للاعتماد عليها ، ومع فرض صحة سندها ، فإنها محمولة على الأصحاب الذين بقوا على الدين ، والتزموا بشرائط الصحبة ، لا أولئك الذين بدلوا وغيروا وأبدعوا . . . ، وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يأمر أمته باتباع من أبدع وغير ، وشك في دينه ، لمجرد أنه صحابي .
والقرآن والحديث شاهدان على هذا المطلب ، وهو ليس كل

2

نام کتاب : عثمان بن مظعون نویسنده : فارس تبريزيان حسون    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست