نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 188
أدلة كون الإرادة تكوينية في آية التطهير أدلة كون الإرادة تكوينية * الدليل الأول : إن حمل الإرادة على التشريعية لا يتناسب مع معنى الآية . حيث تقدم كونها لاختصاص محمد وآل محمد ( عليهم السلام ) بشئ دون الناس . وأنها جاءت لتضفي عليهم جعلا جديدا من الله تعالى . قال الرازي : * ( ويطهركم ) * أي يلبسكم خلع الكرامة ( 1 ) . وقال الحمزاوي : واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين . . " وذكر أحاديث الكساء ، إلى أن قال : ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الأربع لأمر إلهي ، يدل عليه حديث أم سلمة قالت : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي ( 2 ) . فلم يرد النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يشرك زوجاته في هذا الجعل الإلهي المخصوص . وما تقدم من أقوال يشير إلى الإختصاص . ومما يدل عليه ما ورد في بعض طرق الحديث : قال سليمان الجمل في شرح قوله : " ومن حوته العباء " : وهم النبي وفاطمة وعلي وأبناؤهما ، وصح أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جعل على علي وفاطمة وابنيهما كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت : آمين ثلاثا . والأسكفة عتبة البيت ( 3 ) . كما ويدل على الاختصاص الاحتجاجات التي تقدمت من قبل الأئمة ( عليهم السلام ) .
1 - تفسير الرازي : 25 / 209 . 2 - مشارق الأنوار للحمزاوي : 113 الفصل الخامس من الباب الثالث - فضل أهل البيت . 3 - الفتوحات الأحمدية : 107 - 108 ط . مصر 1306 ه الحلبي .
188
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 188