responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 186


معنى الإرادة في آية التطهير تقدم مفصلا في الكتاب الأول - الولاية التكوينية - أن الأمور إما اعتبارية وإما حقيقية تكوينية ، والاعتبارية هي التي يطلقها الآمر ، ومنها الولاية التشريعية ، نحو قوله تعالى :
* ( أقيموا الصلاة ) * ( 1 ) .
أما الحقيقية فهي التي تعتمد على وجود الله فقط ، والولاية التكوينية كذلك فأمرها بيد المولى نحو قوله عز من قائل :
* ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * ( 2 ) .
فهذا خطاب حقيقي ليس متفرعا على وجود مخاطب ، بل هو بنفسه يخلق المخاطب ويوجده بعد الإعدام .
قال آية الله حسن زاده الآملي في الفرق بين الأمرين : يجب معرفة الفرق بين الأمر التكويني وبين الأمر التكليفي ، فإن الأول أمر بلا واسطة والثاني أمر بالواسطة ، والواسطة السفراء الإلهية ، وما كان بالواسطة فقد تقع المخالفة فيه ، لذلك آمن الناس بالأنبياء وكفر بعض ، وممن آمن أتى بجميع أوامرهم بعضهم ولم يأت بعضهم .
وما لا واسطة فيه ، أي الأمر التكويني ، فلا يمكن المخالفة فيه كقوله تعالى :
* ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * ( 3 ) .
فالحقيقي يشمل كل الموجودات التي لا يكون عمل الانسان الاختياري دخيلا في وجودها وعدمها .


1 - البقرة : 43 . 2 - يس : 82 . 3 - عيون مسائل النفس : 698 .

186

نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست