نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 76
وليس باثنين ، والإنسان نفسه ليس بواحد لأن أعضائه مختلفة غير واحدة وهو أجزاء مجزأة ليس سواء دمه غير لحمه ولحمه غير دمه وعصبه غير عروقه وشعره غير بشرته وسواده غير بياضه ، وكذلك سائر جميع الخلق ، فالإنسان واحد في الاسم لا واحد في المعنى والله جل جلاله واحد لا واحد غيره ولا اختلاف فيه ولا تفاوت ولا زيادة ولا نقصان ، فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف فمن أجزاء مختلفة وجواهر شتى غير أنه بالاجتماع شئ واحد [1] . هذا معنى إطلاق الواحد عليه تعالى وهناك معنى أدق من هذا ويتحد معه في المضمون وهو أن الله لا يتجزأ في أي عالم من العوالم ، فالله ليس بمركب لا في العقل ولا في الوهم ، بخلاف ما عداه ولذا ورد عنهم ( عليهم السلام ) إنه تعالى أحدي المعنى يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عز وجل [2] . وهذا المعنى تفسير لما ورد عنهم ( عليهم السلام ) إن الله واحد بمعنى أنه ليس له في الأشياء شبه بعد أن نفوا عنه الوحدة العددية والوحدة النوعية الداخلة تحت جنس [3] . * * * ملحق رقم ( 5 ) . التوحيد في الأفعال : مما يجب الاعتقاد به هو توحيد الله في أفعاله ومعنى التوحيد الافعالي إن