responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 119


العصر ، حيث ما زالوا يتعرضون لأقسى أنواع الظلم والاضطهاد ، ولأبشع مظاهر التزوير ، والبهتان ، والافتراء عليهم ، في هذا القرن العشرين .
ومهما يكن من أمر ، فإنما هي صرخة واستغاثة يطلقها ضمير الإنسان ، ويطالبه بها وجدانه ، ويقضي بها عقله وفكره .
وما على دعاة الحرية والعدالة والإنصاف إلا أن يصغوا لهذه الصرخة وأن يلاحقوها في منطلقها وفي مداها ، فتكون لهم مصدر إلهام ، وبداية طريق ، نحو الأهداف الإنسانية الفضلى والسامية .
وأخيراً أقول لقارئي الكريم : ها أنا ذا قد صرحت لك عن مكنون نفسي ، وقدمته إليك بكل صراحة وخلوص وصفاء ، وفق ما كنت وعدتك به ، ولن أزيد على ما وعدت به حرفاً واحداً ، وأما الإنقاص منه ، فلعله قد حصل فعلاً ، إذا لم يرق حجم الأفكار إلى المستوى الذي كنت تتوخاه وتتوقعه ولم يستهوك صدقها وصراحتها البالغة .
وعلى جميع التقادير فكما أن الأمر في الرد أو القبول يرجع إليك ، ويعتمد عليك ؛ فإنني أجد في نفسي قدراً كافياً من الشجاعة للإصرار على صحة ما قدمته إليك من نتاج ، وإن كنت لا أصر على جامعيته ، ولا على استقصائه ، لأن ذلك هو ما نوهت به أيضاً .
غير أنني لا أملك الحرية في استرجاع ما أعطيت ولا في تقييد حرية ما قدمته من رأي وفكر ، فإنه وجد ليكون حراً طليقاً في حدود الضوابط والمعايير المعقولة والمقبولة .
فإن راق لك قارئي الكريم أن تعتبر ذلك اعتذاراً عن القصور أو التقصير فاقبل بكرمك وعفوك عذري ، وتقبل على كلا الحالين مني خالص حبي لك وشكري .

119

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست