نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 69
ولما رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) إحجامهم وإصرار علي ( عليه السلام ) أخذ برقبته وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ( من بعدي ) ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك محمد أن تسمع لابنك وتطيعه . أبو طالب يهدد قريشا : كانت قريش يؤذون النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشتى أنواع الأذى ، وكان أبو طالب ، ينهاهم ولا ينتهون ، فخشي أن يحاربهم ، ويدوسهم وهم سكان بيت الله ، وأهل حرمه ، فيكون سببا إلى سبه ، " لأنه لم يكن يسل في مكة سيفا إلا فاجر " ، وبذلك أمر الله تعالى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) في سورة الجحد : * ( قل يا أيها الكافرون ) * [1] إلى آخر السورة . فهدد أبو طالب قريشا بقوله :