نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 42
أكد له أبوه عبد المطلب ، وأصر عليه أن يرجعه إلى مكة حتى لا يغتاله اليهود ، الذين يرون العلامات التي في كتبهم متحققة فيه ، فقطع سفرته وعاد به إلى مكة كما أن بعض المخلصين من الأحبار والرهبان وكل من رآه قد نصحوا أبا طالب بالحرص عليه ، وخوفوه من غدر اليهود الذين كانوا ينتظرون مولودا من قريش يبعثه الله رسولا إلى العرب والعجم . وقد أظهر الله سبحانه لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) في تلك الرحلة من الكرامات والفضائل ما لا يدخل في حدود التصور ، وهو مع تلك القافلة التي ضمت أعيان المكيين والقرشيين . وظل يتيم عبد الله في أحضان عمه أبي طالب وزوجته فاطمة بنت أسد الهاشمية ، لا يشعر بالغربة بين أولادهم ولا يحس بمرارة اليتم والحاجة ، ووجد منهما من الحرص والرعاية فوق ما يتصوره إنسان من أبوين مع وحيد عزيز عليهما ، وبلغ من حرص فاطمة بنت أسد
42
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 42