نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 24
شيوخهم وجندل أبطالهم ، فكانت سيرة أبيه إحدى تلك الجوانب التي عملت السلطة فيها معاول الهدم ، وهي تظن زحزحته عن مقامه وصرف الأنظار عن اغتصابها حقه ، عند ذلك راحت تغري وعاظ السلاطين وتستأجر ذوي الضمائر الميتة والنفوس الخسيسة بالأموال الزائفة لبيع ذممهم ، لتقلب الحق باطلا ، وتبيع دينها بالثمن الأوكس ، لترضي ضمير السافل ، وتحوز رضى السلطة الغاشمة ، وقامت الأهواء بدورها ، فغيرت الأمور عن رواسي الرسالة بوضع الأحاديث الكاذبة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وانتهز معاوية تلكم المطايا الذلول ، فحمل على ظهورهم تلك الأحمال الثقيلة ، فكانوا لما يريده مطيعين . كتب معاوية إلى عماله : أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته [1] . وإذا بالخطباء