نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 124
قال الكلبي : لما حضرت أبا طالب الوفاة جمع إليه وجوه قريش وأوصاهم ، فقال : يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، واعلموا أنكم لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم به على الناس الفضيلة ، وله به إليكم الوسيلة ، والناس لكم حرب ، وعلى حربكم ألب ! وإني أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( الكعبة ) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للجأش ، وثباتا للوطأة ، صلوا أرحامكم ولا تقطعوها ، فإن صلة الرحم منسأة في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلك القرون قبلكم ، لا تخيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيها محبة في الخاص ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ، كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر والأطراف المستضعفين من الناس قد
124
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 124