نام کتاب : شهادة الأئمة ( ع ) نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 92
وعلى سبيل المثال . . يذكر أصحاب السير وأرباب المقاتل أن السهم المثلث هو الذي كان السبب في شهادة سيدنا الإمام الحسين " صلوات الله عليه " ، أو أن ( سنان بن أنس النخعي ) " عليه لعائن الله " هو القاتل ، لأن رميته أو ضربته أو طعنته كانت هي القاتلة ، إذ بها وبسببها المباشر فاضت الروح القدسية الشريفة لسيد الشهداء " سلام الله عليه " . وكذا السم اللاحق . . فقد جاء على أثر سم سابق تناول منه النبي " صلى الله عليه وآله " بعد غزاة خيبر . فما زال ينتقض به ، وكان يعاني منه ، لكنه لم يكن - ربما - سببا لوفاته " صلى الله عليه وآله " . . حتى جاء السم الأخير فكانت فيه شهادته . فكلاهما - على أقل الفروض - شكل جزء العلة في قتل المولى سيد الأنام " صلى الله عليه وآله الكرام " . إذن . . فنحن نميل إلى أن القتل هو الذي وقع ، وليس القتل موتا ، ولا بالعكس . وذلك يتضح بهذه الرواية : * عن الإمام الباقر " عليه الصلاة والسلام " وقد سئل عمن قتل ، أمات ؟ فقال له : لا ، الموت موت ، والقتل قتل . فقيل له : ما أحد يقتل إلا وقد مات . فقال " عليه السلام " لمن قال هذا : قول الله أصدق من
92
نام کتاب : شهادة الأئمة ( ع ) نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 92